للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال العلماء: ويستحب تركها على ما هي عليه لئلا تذهب حرمتها، وممن نص على ذلك مالك وإمامنا -رضي الله عنهما-[قاله النووي] (١).

وقيل: إنها بنيت مرتين اخريين [قبل بناء قريش.

قلت:] (٢) إنها بنيت مرتين اخريين أيضاً فتجتمع تسعة أقوال: بناء الملائكة على قول من قال أنه وضع قبل آدم، ثم بناء آدم.

قال القرطبي (٣): في قوله تعالى: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ} (٤) , وأول من بناها بالطين والحجارة شيث، ثم إبراهيم الخليل، ثم العمالقة، ثم جرهم، ثم قريش، ثم ابن الزبير، ثم الحجاج. وظاهر الحديث الذي أسلفناه أنها هدمت مرتين فقط إلَاّ أن يؤول على أن المراد بقوله: "هدم مرتين" إنها ستهدم مرتين وكذا وقع بعده - صلى الله عليه وسلم -. وبنيت الكعبة من جبال خمسة: طور سيناء بإيلياء، وطور زيتا بالبيت المقدس، والجودي بقرب الموصل، ولبنان [جبل] (٥) بالشام، وحراء بمكة.

ويقال: أكرم الله ثلاثة جبال بثلاثة نفر: الجودي شرح، طور سيناء بموسى، وحراء بمحمد - صلى الله عليه وسلم -.

...


(١) زيادة من ن هـ، شرح مسلم (٩/ ٨٩).
(٢) زيادة من ن هـ.
(٣) تفسير القرطبي (٢/ ١٢٢).
(٤) سورة البقرة: آية ١٢٧.
(٥) زيادة من ن هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>