للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سابط (١) "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه كانوا ينحرون البدنة معقولة [اليد] (٢) اليسرى قائمة على ما بقي من قوائمها"، والمراد هنا بالبدنة البعير ونحوه من الإِبل، فأما البقر والغنم، فليس هذا حكمها بل يستحب ذبحها مضجعة لجنبها الأيسر، وتبرك رجلها اليمنى.

ووقع في "كفاية" ابن الرفعة اليسرى، ولعله من سبق القلم ويسند باقي القوائم، وهذا الذي قاله ابن عمر لهذا الرجل أصله في كتاب الله وهو قوله: {فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا ...} (٣) الآية، وصواف: جمع صافة أي مصطفة في قيامها، وقرأ ابن مسعود وغيره "صوافن" (٤) بالنون جمع صافنة وهي التي رفعت إحدى يديها بالعقل لئلا تضطرب.

والصافن من الخيل: الرافع إحدى يديه لفراهته، وقيل: إحدى رجليه (٥)، ومنه قوله تعالى: {الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ (٣١)} (٦).


(١) الإِسناد كما في السنن "حدثنا عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا أبو خالد الأحمر عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر، وأخبرني عبد الرحمن بن سابط ... " الحديث، -فيكون سياق المصنف -رحمنا الله وإياه- فيه سقط، لعله من النساخ- والقائل، وأخبرني عبد الرحمن بن سابط هو ابن جريج كما في عون المعبود (٥/ ١٨٦).
(٢) في ن هـ ساقطة.
(٣) سورة الحج: آية ٣٦.
(٤) انظر: فتح القدير (٣/ ٤٥٤)، ومعاني القرآن للفراء (٢/ ٢٢٦).
(٥) معاني القرآن للفراء (٢/ ٤٠٤)، وفتح القدير (٤/ ٤٣٠)، ولسان العرب (٧/ ٣٦٨)، والاستذكار (١٢/ ٢٠٨).
(٦) سورة ص: آية ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>