للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحدهما: سنة ثلاث وسبعين، قاله يحيى بن بكير.

والثاني: سنة ثلاث وثمانين في الجماجم، قاله الفلاس.

والنخعي: -بفتح النون والخاء، ثم عين مهملة- نسبة إلى النخع وهي قبيلة كبيرة من مذحج.

اسم النخع: جسر بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد، وقيل له النخع، لأنه انتخع من قومه أي بعد عنهم، نزل بيشة ونزلوا في الإِسلام الكوفة. ينسب إليهم من العلماء الجم الغفير، منهم عبد الرحمن هذا وأخوه علقمة وإبراهيم.

الثاني: المراد "بالجمرة الكبرى": جمرة العقبة، وليست من منى، بل هي حد منى من الجانب الغربي جهة مكة وهي التي بايع النبي - صلى الله عليه وسلم - الأنصار عندها على الإِسلام والهجرة.

والجمرة: اسم لمجتمع الحصى، لا ما سال منه، ولماذا سميت [جمرة] (١) فيه أقوال:

أحدها: لاجتماع الناس بها يقال: تجمر بنو فلان إذا اجتمعوا ومنه نهيه -عليه الصلاة والسلام- عن التجمر أي اجتماع الرجال والنساء في الغزوات (٢).

ثانيها: أن إبراهيم، وقيل: آدم لما عرض له إبليس هناك


(١) في ن هـ ساقطة.
(٢) ورد في النهاية عن عمر -رضي الله عنه- بلفظ: "لا تجمروا الجيش، فتفتنوهم" تجمير الجيش: جمعهم في الثغور وحبسهم عن أهليهم. اهـ.
(١/ ٢٩٢)، ولسان العرب (٢/ ٣٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>