للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخرج مسلم هذه الرواية من هذا الوجه وكذا التي قبلها فعلى رواية المصنف يكون للمحلقين ثلثا الرحمة وللمقصرين الثلث وعلى رواية عبيد الله يكون لهم ثلاثة أرباع الرحمة وللمقصرين الربع.

ونظير هذا "من أحق الناس بصحبتي؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أبوك" (١) وفي رواية (٢) أنه قال ذلك ثلاثاً في الأم، فعلى الرواية الأولى يكون للأم ثلثا البر وعلى الثانية يكون لها ثلاثة أرباعه.

الثاني: هذا الدعاء كان منه - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع على الصحيح المشهور كما قاله النووي في "شرح مسلم" (٣).

وقيل: إنه كان يوم الحديبية حين أمرهم بالحلق [فما] (٤) فعله أحد لطمعهم [دخول] (٥) مكة في ذلك الوقت.

وحكى عن ابن عباس قال حلق رجال يوم الحديبية وقصر آخرون فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٦): اللهم ارحم المحلقين ثلاثاً قيل:


(١) مسلم (٢٥٤٨)، وابن ماجه (٣٦٥٨، ٢٧٠٦)، والبغوي (٣٤١٦)، والبيهقي في السنن (٨/ ٢)، وابن أبي شيبة (٨/ ٥٤١)، وأحمد (٢/ ٣٩١)، والبخاري في الأدب المفرد (٥، ٦).
(٢) البخاري (٥٩٧١)، ومسلم (٢٥٤٨).
(٣) شرح مسلم (٩/ ٥٠).
(٤) في ن ب (كما).
(٥) في ن هـ (بدخول).
(٦) في الأصل زيادة (قال)، وساقطة من ن هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>