كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام

٥٤ - باب العرايا وغير ذلك - الحديث الأول - ج: 7 - ص: 134

الكلام عليه من وجوه:

الأول: في التعريف براويه وقد سلف في كتاب الصيام في الحديث الرابع منه.

الثاني "العريّة" مشددة الياء مشتقة من التعري وهو التجرد [وهي النخلة] (١) يعريها صاحبها غيره ليجعل له ثمرتها عامة فيعروها أي يأتيها ويتردد إليها فهي عريّة بمعنى مفعولة كما قاله الهروي والجوهري (٢) وغيرهما.

أو بمعنى فاعلة كما قاله الأزهري (٣) والجمهور لأنها عريت من حكم ما في البستان فخلى مالكها عنها من بين نخله.

قال الجوهري (٤): إنما دخلت فيها الهاء لأنها أفردت وصارت في عداد الأسماء مثل النطيحة، والأكيلة ولو جئت بها مع النخلة لقلت نخلة عري.

وقيل: سميت عريّة لأنها عريت من جملة التحريم وعلة المزابنة.

[الثالث:] (٥) [اختلف] (٦) العلماء في تفسير العرايا على أقوال:

---

(١) في ن هـ ساقطة.
(٢) في غريب الحديث (١/ ٢٣١، ٢٩٣) (٣/ ٢٢١) (٤/ ١٥٤، ٤١٣) مع اختلاف في سياق الكلام. مختار الصحاح (١٨٣).
(٣) تهذيب اللغة (٣/ ١٥٦).
(٤) مختار الصحاح (١٨٣).
(٥) في ن هـ بياض بمقدار كلمة.
(٦) في ن هـ (اختلفوا).