(٢) زيادة من المرجع السابق. (٣) الحرة: هي حرة واقم، وتقع شرقي المدينة. وقع فيها القتال بين أهل الشام وأهل المدينة سنة ٦٣. قال ابن حزم في جوامع السيرة -رحمنا الله وإياه- (٣٥٧ - ٣٥٨) من أكبر مصائب الإِسلام وخرومه، لأن أفاضل المسلمين وبقية الصحابة، وخيار المسلمين من جلة التابعين قُتِلُوا جهراً ظلماً في الحرب وصبراً، وجالت الخيل في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وراثت وبالت في الروضة بين القبر والمنبر، ولم تصل جماعة في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - ولا كان فيه أحد حاشا سعيد بن المسيب، فإنه لم يفارق المسجد، ولولا شهادة عمرو بن عثمان بن عفان ومروان بن الحكم عند مجرم بن عقبة المري، بأنه مجنون لقتله، وأكره الناس على أن يبايعوا يزيد بن معاوية على أنهم عبيد له إن شاء باع وإن شاء أعتق، وهل مسرف أو مجرم الإِسلام هتكاً وأنهب المدينة ثلاثاً، واستخف بأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومدت الأيدي إليهم، وانتهبت دورهم ... إلخ. انظر الروض الأنف (٣/ ٢٥٦). (٤) في البخاري "كتاب" بدل "باب" الفتح (٥/ ٥٣) ح (٢٣٨٥).