كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام

٥٨ - باب الرهن وغيره - الحديث التاسع - ج: 7 - ص: 474

سنة ست، وقد أسلفت هذا عنه في الحديث الثاني من كتاب الطهارة في ترجمة أبي هريرة، وذكرت هنا [ك أن الشيخ تقي الدين جزم به في "شرحه" (١) ثم رأيت بعد ذلك] (٢) [أن] (٣) الشيخ تقي الدين ابن الصلاح جزم [به] (٤) في "مشكله" أيضًا.

ولما غزاها - صلى الله عليه وسلم - فتح الله تعالى عليهم [من] (٥) حصونهم عدة منها: حصن ناعم، والكتيبة (٦)، فحاز أموالهم واشتد الحصار على حصنين، وهما الوطيح (٧) والسُّلالم (٨) حتى أيقنوا بالهلكة، فسألوا أن يسيرهم ويحقن دمائهم، ويخلوا له الأموال، ففعل ثم سألوا أن يعاملهم في الأموال على النصف، فعاملهم على ذلك على أنه متى

---

(١) إحكام الأحكام (١/ ٩٣).
(٢) زيادة من ن هـ.
(٣) ساقطة من ن هـ.
(٤) ساقطة من ن هـ.
(٥) في الأصل في وما أثبت من ن هـ.
(٦) الكُتَيْبَة مصغرة: اسم لبعض قرى خيبر، يعني أنه فتحها عنوة لا صلحا.
(٧) الوَطيح بفتح أوله وكسر ثانيه، بعده ياء وحاء مهملة: حصن من حصون خيبر. معجم ما استعجم (٤/ ١٣٨٠).
(٨) سُلَالِم، بضم أوله، وتخفيف ثانيه، وبكسر اللام الثانية: حصن من حصون خيبر معجم ما استعجم (٢/ ٧٤٥).
ومنها الشّقّ: بكسر أوله وله وتشديد ثانيه، وادي بخيبر وكان في سهم النبي - صلى الله عليه وسلم - معجم ما استعجم (٣/ ٨٠٥).
نَطَاة: بفتح أوله، وبهاء التأنيث في آخره، وادي بخيبر المرجع السابق (٤/ ١٣١٢).