للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسعود، وابن عمر، وابن عمرو، وأبو ذر، وسالم مولى أبي حذيفة، والمقداد، وسلمان الفارسي، ومعقل بن مقرن، اتفقوا على هذا في بيت عثمان بن مظعون، وقد أسلفنا في الحديث الأول من باب الجمعة أن "النفر" [لغة] (١): عدة رجال من ثلاثة إلى عشرة ولفظ رواية البخاري في صحيحه (٢) لهذا الحديث عن أنس قال: "جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - يسألون عن عبادة النبي - صلى الله عليه وسلم -، فلما أُخبروا كأنهم تقالُّوها، فقالوا: وأين نحن من النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، قال أحدهم: "أما أنا فإني أصلي الليل أبدًا وقال آخر: "أنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال آخر: "وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا فجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[(٣) فقال: أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني


= عند عبد الرزاق ولم يذكر فيه، قال ابن حجر -رحمنا الله وإياه- في الفتح (٩/ ١٠٤): ووقع في "أسباب النزول" للواحدي بغير إسناد -ثم ساق أسماءهم-، ثم قال: فإن كان هذا محفوظًا احتمل أن يكون الرهط الثلاتة هم الذين باشروا السؤال، فنسب ذلك إليهم بخصوصهم تارةً ونسب تارة للجميع لاشتراكهم في طلبه، ويؤيد أنهم كانوا أكتر من ثلاثة في الجملة ما روى مسلم في صحيحه من طريق سعيد بن هشام أنه قدم المدينة وفيه "فأخبروه أن رهطًا ستة" الحديث.
وقال: فيه وفي عَدِّ عبد الله بن عمرو معهم نظر، لأن عثمان بن مظعون مات قبل أن يهاجر عبد الله فيما أحسب. اهـ.
(١) ساقطة من هـ.
(٢) انظر: التعليق رقم (١) من هذا الحديث، ص ١٢٤.
(٣) في الأصل ون هـ زيادة (إليهم)، وهي غير موجودة في البخاري.

<<  <  ج: ص:  >  >>