للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله: "غير أني سقيت في هذه"، أي في النقير التي بين الإِبهام والتي تليها من الأصابع، كذا رواه البيهقي في "دلائله" (١)، وقال في آخره: رواه البخاري في الصحيح، وكذا قال البغوي (٢) في "شرح السنة"، قيل: أراد الوقبة التي بين الإِبهام والسبابة، وكذا ذكره المحب الطبري في "أحكامه"، وقال القرطبي في "مفهمه" (٣): سُقِي أبو لهب قطعة من ماء في جهنم لإِرضاع ثويبة النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: وذلك أنه جاء في الصحيح أنه رُؤي في النوم، فقيل له: ما فعل الله بك؟ فقال: سقيت في مثل هذه وأشار إلى [ظفر] (٤) إبهامه.

الوجه الثالث فيما وقع فيه من الأسماء:

فأما أبو سلمة، فاسمه عبد الله بن عبد الأسد بن هلال


= أن الكافر قد ينفعه العمل الصالح في الآخرة لكنه مخالف لظاهر القرآن، قال الله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا} وأجيب أولأ: بأن الخبر مرسل أرسله عروة ولم يذكر من حدثه به وعلى تقدير أن يكون موصولًا فالذي في الخبر رؤيا منام فلا حجة فيه، ولعل الذي رآها لم يكن إذ ذاك أسلم بعد فلا يحتج، وثانيًا: على تقدير القبول فيحتمل أن يكون ما يتعلق بالنبي - صلى الله عليه وسلم - مخصوصًا من ذلك، بدليل قصة أبي طالب كما تقدم أنه خفف عه فنقل من الغمرات إلى الضحضاح. اهـ. محل المقصود.
(١) دلائل النبوة للبيهقي (١/ ١٤٨، ١٤٩).
(٢) شرح السنة للبغوي (٩/ ٧٦).
(٣) المفهم (٥/ ٢٤٦٢).
(٤) غير موجودة في المفهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>