للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أما إذا كانت عالمة بمقتضاها فيكون اشتراكهما في أمرٍ خاص، وهو التحريم العام واعتقاد التحليل الخاص.

وقوله: "إن ذلك لا يحل لي" أي على وجه الجمع بينك وبينها.

وقولها "فإنا نحدث" هو بضم النون وفتح الحاء والدال على ما لم يسم فاعله.

وقوله -عليه الصلاة والسلام-: "بنت أم سلمة؟ " استثبات ونفي إرادة غيرها، قاله النووي في "شرحه لمسلم" (١).

وقال الشيخ تقي الدين (٢): يحتمل أيضًا أن يكون لإِظهار جهة الإنكار عليها، أو على من قال ذلك.

[و] (٣) "الربيبة" بنت الزوجة من غيره، والذكر: ربيب مشتق من "الرب" وهو الإِصلاح لأنه يَرُبُّها، ويقوم بأمورها وإصلاح حالها، ومن ظن من الفقهاء أنه مشتق من التربية، فهو غلط، لأن من شرط الاشتقاق الاتفاق في الحروف الأصلية والاشتراك، فإن آخر "رب" باء موحدة وآخر "ربَّى" ياء مثناة تحت (٤).

وعبارة ابن عطية (٥) سميت: ربيبة لأنه يربيها في حجره، فهي فعيلة بمعنى مفعولة.


(١) شرح مسلم (١٠/ ٢٥).
(٢) إحكام الأحكام (٤/ ١٨٥).
(٣) في هـ ساقطة.
(٤) ساقه من إحكام الأحكام (٤/ ١٨٥).
(٥) المحرر الوجيز (٤/ ٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>