للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

آخى بينه وبين أبيها حمزة.

ومعنى: "أنت مني وأنا منك"، أي لما بيننا من القرابة والصهارة والصحبة والمحبة.

وقوله: "ومولانا" قد أسلفنا في الباب قبله أنه أعتقه، فهو مولاه حقيقة، وقد صح أن "مولى القوم منهم".

الخامس: هذا الحديث أصل في باب الحضانة، وهي القيام بحفظ من لا يستقل وتربيته بما يصلحه، وهي نوع ولاية وسلطنة، لكنها بالإِناث أليق لأنهن أشفق وأهدى إلى التربية وأصبر على القيام بها وأشد ملازمة وتربيتهم مقرر في كتب الفروع ليس هذا موضعه.

ومعنى قوله -عليه الصلاة والسلام-: "الخالة بمنزلة الأم"، أي في الحضانة، لأن سياق الحديث دالٌّ عليه. وفي رواية لأحمد (١) وأبي داود (٢) والبيهقي (٣) من حديث علي -رضي الله عنه-، فقال -عليه الصلاة والسلام-: "أما الجارية فأقضي بها لجعفر، فإن خالتها عنده، وإنما الخالة أم"؛ لكن قال البيهقي: الحديث الأول أصح من هذا.

وقال الحافظ أبو بكر البزار (٤): لا يُروى عن علي إلا من الطريق المذكورة. وأما أبو محمَّد بن حزم (٥) الظاهري،


(١) مسند أحمد (١/ ٩٨، ١١٥، ٢٣٠).
(٢) سنن أبي داود (٢٢٧٨).
(٣) البيهقي (٨/ ٦).
(٤) البحر الزخار (٣/ ١٠٦).
(٥) المحلى (١٠/ ٣٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>