الثاني: في سنن أبي داود (١) والنسائي وجامع الترمذي، وقال: حسن من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "إن أول ما يحاسب به يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيئًا، قال الرب عزَّ وجلّ: انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم تكون سائر أعماله على هذا".
ويجمع بين هذا وبين حديث ابن مسعود السالف بأنه فيما بين العبد وبين ربه تعالى، وحديث ابن مسعود فيما بينه وبين العباد.
الثالث: فيه القضاء بين: الناس يوم القيامة، وعلمه -عليه الصلاة والسلام- بأحكام الآخرة واطِّلاعه عليه كما هو عالم بأحكام الدنيا.
(١) أبو داود (٨٦٤)، النسائي (١/ ٢٣٢)، الترمذي (٤١٣)، أحمد (٢/ ٢٩٠).