للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال الشيخ تقي الدين (١): وهو أولى من حمله على القرآن خاصة لأنه ذكر فيه التغريب، وليس منصوصًا فيه إلَّا بواسطة أمر الله باتباع رسوله وطاعته.

قلت: لكن سيأتي أنه تفسير للسبيل الآتي في الآية فهو منصوص عليه فيه على هذا.

وقال القرطبي (٢): إن كانت هذه القضية وقعت بعد [نسخ [تلاوة] (٣) آية الرجم فالمراد به] (٤) حكم الله وإن كانت قبله، [فالمراد حقيقة كتاب الله] (٥).

وقوله: "وهو أفقه منه"، أي: لأنه أدى القصة على وجهها وتأنى واستأذن في الكلام ليأمن من الوقوع في النهي في قوله تعالى: {لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ} (٦) بخلاف خطاب خصمه أنشدك الله: فإنه من جفا الأعراب.

والعسيف: بالعين والسين المهملتين الأجير كما ذكره المصنف وهو في الصحيح معزوًا إلى مالك. وجمعه عسفاء، كأجير وأجراء، وفقيه وفقهاء.


(١) إحكام الأحكام مع الحاشية (٤/ ٣٤١).
(٢) المفهم (٥/ ١٠٤).
(٣) زيادة من المفهم.
(٤) في ن هـ بياض ورمز له بحرف ط.
(٥) في ن هـ بياض ورمز له بحرف ط. وانظر لهما المفهم.
(٦) سورة الحجرات: آية ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>