للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جلود السباع (١). وهو ضعيف بعيد. قال أبو عبيد (٢): وأما المياثر الحمر التي جاء فيها النص، فإنها كانت من مراكب العجم من ديباج أو حرير. أي وكأن الأصل "ونهانا عن افتراش المياثر"، قال الشيخ تقي الدين: وأصل اللفظ من "الوثارة" "والوثرة" يكسر الواو وسكون


= الحديث ووهم الدمياطي فضبط يزيد في حاشية نسخته بالموحدة والراء مصغر، فكأنه لما رأى التعليق الأول من رواية أبي بردة بن أبي موسى ظن أن التعليق الثاني من رواية حفيدة بريد بن عبد الله بن أبي بردة وزعم الكرماني -وتبعه بعض من لقيناه-، أقول: والنووي في شرحه (١٤/ ٣٣) أن يزيد هو ابن رومان، قال وجرير هو ابن حازم وليس كما قال، والفيصل في ذلك رواية، إبراهيم الحربى، وقد أخرج ابن ماجه أصل هذا الحديث من طريق علي بن مسهر عن يزيد بن أبي زياد عن الحسن بن سهل عن ابن عمر ... إلخ.
(١) قال النوري -رحمه الله- شرح مسلم (١٤/ ٣٣) وهذا قول باطل مخالف للمشهور الذي أطبق عليه أهل اللغه والحديث وسائر العلماء. اهـ. قال ابن حجر في الفتح (١٠/ ٢٩٣)، وليس هو بباطل، بل يمكن توجيهه، وهوا إذا كانت الميثرة وطاء صنعت من جلد ثم حشيت، والنهي حينئذٍ عنها إما لأنها من زي الكفار، وإما لأنها لا تعمل فيها الذكاة أو لأنها لا تذكى غالبًا فيكون فيه حجة لمن منع لبس ذلك ولو دبغ، لكن الجمهور على خلافه، وأن الجلد يطهر بالدباغ، وقد اختلف أيضًا في الشعر هل يطهر بالدباخ؟ لكن الغالب على المياثر أن لا يكون فيها شعر، وقد ثبت النهي عن الركوب على جلود النمور. أخرجه النسائي من حديث المقدام بن معدي كرب. وهو مما يؤيد التفسير المذكور، ولأبي داود "لا تصحب الملائكة رفقة فيها جلد نمر". اهـ.
(٢) غريب الحديث (١/ ٢٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>