للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زمن علي وهو صلَّى عليه. وفي موضع قبره قولان، أشهرهما: بالمدينة. (١) ثانيهما: بالكوفة وهو غريب.

الثاني: هذا الحديث من [الآداب] (٢) النبوية الجامعة. وفي الحلية لأبي نعيم الحافظ عن عثمان رضي الله عنه قال: ما تغنيت (٣) ولا تمنيت -يعني كذبت- ولا مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وهذا من التقوى والأدب الذي يؤتيه الله من يشاء من عباده. وعن علي رضي الله عنه أنه قال: يميني لوجهي وشمالي لحاجتي. وقد امتخط ابنه الحسن بيمينه عند معاوية فقال له: بشمالك. وروى الترمذي الحكيم في علله عن أبي العالية قال: ما مسست فرجي بيميني منذ ستين سنة أو سبعين سنة. وفيه عن أبي الدرداء مرفوعًا: "من استنجى بيمينه فقد جعل للشيطان سلمًا إلى نفسه وفقد عقله حتى يذهب منه دينه وهو لا يشعر".

الثالث: ظاهر النهي عن مس الذكر باليمين في هذا الحديث خصوصية بحال البول، وورد في حديث آخر النهي عن مس الذكر

باليمين مطلقًا، لكن في تقييده بحالة البول تنبيه على رواية الإِطلاق،


(١) في ن ب زيادة واو.
(٢) في الأصل (الأدوات)، وما أثبت من ن ب.
(٣) في الحلية (١/ ٦٠): وايم الله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام وما ازددت في الإِسلام إلَّا حياء، [ولا تمنيت يعني كذبتٍ غير موجودة، والنص موجود بكامله في مصنف ابن أبي شيبة (١/ ١٥٢) (١٢/ ٥٣)، ومعجم أبي يعلى الموصلي (١٧٨)، والأوسط لابن المنذر (١/ ٣٣٨) وأحمد (٦/ ١٦٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>