للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والتصديق، ومعناه لا يخرجه إلَّا محض الإِيمان والإِخلاص لله تعالى وتصديق رسوله فيما أخبر به عن ربه في الحب على الجهاد والإِخلاص والجزاء على ذلك.

رابعها: قوله: "وإيمان في وتصديق برسولي"، أي. إيمان بوعدي لمجازاتي له بالجنة على جهاده، وتصديق رسولي في ذلك، فهذا الثواب لا يحصل إلَّا لمن صحت نيته، وخلصت من شوائب الأغراض الدنيوية طويتة فإنه ذُكر بصيغة النفي والإِثبات المقتضيين للحصر. وفي رواية في الصحيح "لا يخرجه إلَّا جهادٌ في سبيله وتصديق كلمته"، والمراد بها كلمة الشهادة، وقيل: تصديق كلام الله في الإِخبار عما للمجاهدين من جزيل ثوابه.

خامسها: قوله: "فهو عليّ ضامن", فيه وجهان:

أحدهما: أنه فاعل بمعنى مفعول، كما قيل في [ماء] (١) دافق "وعيشة راضية"، أي: مدفوق ومرضية على احتمال [هاتين] (٢) اللفظتين [(٣)] [غير] (٤) ذلك.

وثانيهما: أنه بمعنى "ذا" ضمان، أي: صاحب ضمان كـ"لابن وتامر"، أي: صاحب لبن وتمر، ويكون الضمان ليس منه، وإنما نسبه إليه لتعلقه به، والعرب تضيف [بأدنى] (٥) ملابسة.


(١) زيادة من ن هـ، وموافق لإِحكام الأحكام.
(٢) في الأصل (هذين)، وما أثبت من ن هـ وإحكام الأحكام.
(٣) في ن هـ زيادة (واو).
(٤) في إحكام الأحكام (لغير).
(٥) في المرجع السابق (لأدنى).

<<  <  ج: ص:  >  >>