للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تاسعها: "المسكن" بفتح الكاف وكسرها، وقوله: "نائلًا ما نال" هو اسم فاعل من نال: والنيل العطاء وقد [فسره] (١) في الحديث بالأجر والغنيمة.

العاشر: "الواو" في قوله "أو غنيمة" للتقسيم بالنسبة إلى القسمة وعدمها فيكون المعنى أنه يرجع إلى مسكنه مع نيل الأجر إن لم يغنموا أو معه إن غنموا، وقيل: "أو" هنا بمعنى الواو أي مع أجر وغنيمة، وكذا وقع بالواو في "مسلم" في رواية يحيى بن يحيى "وسنن أبي داود" وتلخيص المعنى إن الله تعالى ضمن أن الخارج للجهاد ينال الخير بكل حال. فإما أن يستشهد فيدخل الجنة، وأما أن يرجع بأجر أو به وغنيمة.

واعلم أن هذا الحديث قد عورض بالحديث الثابت في الصحيح " [ما من غازية، أو سرية، تغزو فتغنم وتسلم، إلَّا كانوا قد تعجلوا ثلثي أجورهم] (٢) وما من غازية، أو سرية [(٣)] تخفق وتصاب إلَّا تم [(٤)] أجرهم" (٥) والإِخفاق أن يغزو فلا يغنم شيئًا ذكر القاضي عياض معنى ما ذكرناه من المعارضة عن غير واحد.


(١) بياض بالأصل، وما أثبت من ن هـ.
(٢) في ن هـ (مكرر).
(٣) في إحكام الأحكام زيادة (تغزر)، وما أثبت من صحيح مسلم.
(٤) في الأصل ون زيادة (لهم)، وما أثبت يوافق صحيح مسلم.
(٥) مسلم (١٩٠٦)، والنسائي (٦/ ١٨)، وابن ماجه (٢٧٨٥)، وأحمد (٢/ ١٦٩)، وأبو داود ().

<<  <  ج: ص:  >  >>