للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والرجل شجاع وقوم "شِجْعَةٌ" و"شجْعانٌ"، فإن قلت: "شَجِيعٌ"، قلت: "شُجْعان" و"شُجعاءُ" أيضًا مثل فقهاء. وقد يقال: امرأة "شُجاعة" ومنهم لا يصف المرأة بذلك (١).

ثالثها: "الحَمِيّةُ": الأَنَفَةُ والغيرة على عشيرته والعصب وحَمَيْتُ عن كذا حَميَّة بالتشديد، ومحمية إذا أتعب منه.

رابعها: "الرياء" ممدود وقل قصره، وهو ضد الإِخلاص، وقال الغزالي: إنه إرادة نفع الدنيا [وبعمل] (٢) الآخرة، أي: إما متمحضًا أو مشاركًا.

خامسها: القتال للشجاعة يحتمل أنواعًا (٣).

أحدها: أن يقاتل إظهارًا لشجاعته ليقال إن فلانًا شجاع، فهذا ضد الإِخلاص، وهو الذي يقال فيه لكي يقال: وقد قيل (٤). ويكون


(١) انظر: مختار الصحاح مادة (ش ج ع).
(٢) في الأصل (مجمل في)، وما أثبت من هـ.
(٣) نص كلام صاحب إحكام الأحكام (٤/ ٥٤١، ٥٤٤).
(٤) إشارة إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يقول: إن أول الناس يقضي يوم القيامة عليه رجل استشهد، فأُتي به، فعرفه نعمته فرفها، قال: في عملت فيها؟ قال: قاتلت فيك حتى استشهدت قال: كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال: جريء! فقد قيل، ثم أُمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ... " الحديث، أخرجه مسلم (١٩٠٥)، والنسائي (٦/ ٢٣، ٢٤)، والحاكم (٢/ ١١٠)، وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجه البخاري. ووافقه الذهبي، وأيضًا ما جاء في حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، =

<<  <  ج: ص:  >  >>