للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قلت] (١): وبعضهم أجاب عن تقييده بالبول بأنه الغالب في الناس.

الثالث عشر: هذه اللفظة أعني "يستتر" رويت على وجوه [أُخر] (٢):

أحدها: "لا يستنزه" بالزاي والهاء.

وثانيها: "لا يستبرىء من البول" بالباء الموحدة وبالهمز بعد الراء، ومعناهما [لا يمسحه] (٣)، ولا يتحرز منه، قال النووي في

شرح مسلم (٤): والروايات الثلاث في البخاري وغيره، أعني رواية المصنف وما ذكرناه.

ثالثها: "لا يستنثر " بنون ثم مثلثة، أي [لا] (٥) ينثر البول عن محله كما ينثر الماء من أنفه بعد استنشاقه.

رابعها: مثله إلَّا أنه بمثناة فوق بدل المثلثة، ومعناها: إمرار الأصابع على مجرى البول حتى يخرج ما فيه (٦)، وروى وكيع بلفظ:


(١) ساقطة من ن ب.
(٢) في ن ج ساقطة.
(٣) في ن ب غير واضحة.
(٤) (٣/ ٢٠١).
(٥) زيادة من ن ب.
(٦) وفي ترتيب القاموس (٤/ ٣١٩): النثر والنتر هو جذب بقية البول من ذكره بجفا، واستنتر من بوله: اجتذبه واستخرج بقيته من الذكر بعد الاستنجاء.
وكذا مسح ذكره من حلقة دبره، فيضع إصبعه الوسطى تحت الذكر والإِبهام فوقه، ويمر بهما إلى رأسه، فما ذكر من النتر والمسح بدعة. وقد أنكره شيخ الإِسلام وابن القيم رحمهما الله وذكرا أنه يحدث السلس، الفتاوى (٢١/ ١٠٦). أما حديث: "إذا بال أحدكم فلينتر ذكره ثلاثًا" فقد =

<<  <  ج: ص:  >  >>