للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[في] (١) (صحيح ابن حبان) وحديث أبي خيرة الصنابحي في (تاريخ البخاري) (٢)، وفيه منافع كثيرة ويقوم مقامه كل خشن إلَّا إصبعه في الأصح وبه جزمت المالكية، وعندهم أنه يكره للصائم أن يستاك بالأخضر الذي يجد له طعمًا، قالوا: وأما الجوزة المحمرة فحرام للصائم.

وعند الشافعية وجه: أنه يكره الرطب للصائم قبل الزوال، والأصح لا كاليابس.

الخامسة: ذكر الحكيم الترمذي في علله -ومنه نقلت- في كيفية الاستياك: أن تجعل الخنصر من يمينك أسفل السواك تحته

والبنصر والوسطى والسبابة فوق السواك، قال: ولا تقبض القبضة على السواك فإن ذلك يورث البواسير (٣)، وقال: وابلع ريقك من أول ما تستاك فإنه ينفع الجذام والبرص وكل داء سوى الموت، ولا يبلع بعده


(١) في الأصل (فيه)، وما أثبت من ن ب. ولفظه "كنت أجتني لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سواكًا من أراك" الطبراني الكبير (٩/ ٧٥)، ومجمع الزوائد (٩/ ٢٨٩)، قال الهيثمي: وأمثل طرقها فيه عالم بن أبي النجود وهو حسن الحديث على ضعفه، وبقية رجاله رجال الصحيح، ورواه أحمد (١/ ٤٢٠) موقوفًا على ابن مسعود، وإسناده جيد. وانظر تلخيص الحبير (١/ ٧٢).
(٢) قال البخاري في التاريخ، كتاب الكنى (٨/ ٢٨): قال خليفة بن خياط: حدَّثنا عون بن كهمس، قال: أنا داود بن المساور، عن مقاتل بن همام عن أبي خيرة الصنابحي قال: كنت في الوفد الذين أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم - من عبد القيس فزودنا الأراك نستاك به، فقلنا: يا رسول الله عندنا الجريد، ولكنا نقبل كرامتك وعيطك، قال "اللهم اغفر لعبد القيس إذ أسلموا طائعين غير مكرهين إن بعض الناس لم يسلموا إلَّا خزايا موتورين".
(٣) ليس عليه دليل من كتاب ولا سنة، وأيضًا ما بعده.

<<  <  ج: ص:  >  >>