للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو عمر (١)، ويرده قوله في الحديث: "بالسواك".

قال النووى في شرح (٢) مسلم: وأظهر هذه الأقوال الثالث، يعني مقالة الخطابي ومن وافقه وما في معناه، ولما ذكر ابن سيده

أنه الغسل، قال وقيل: إنه الإِمرار على الأسنان من [أسفل] (٣) إلى علو، وهذا يأتي على قول من فسر العرض بعرض الفم، وهو قول ابن دريد، ومته الشَّوْصةُ: [هي] (٤) ريح ترفع القلب عن موضعه، قال: وقيل: هو أن يطعن به فيها. قال: وقد شاصه شوصًا وشوصانًا، وشاص الشيء شوصًا [إذا] (٥) دلك، وشاص الشيء: زعزعه.

الخامس: فيه استحباب السواك في حال القيام من النوم، وعلته أن النوم مقتضى لتغير الفم وهو آلة تنظيف الفم فيسن لاقتضائه التغيير، وإذا كان كذلك فلا فرق بين نوم الليل والنهار فتخصيصه بالليل للغلبة أي لكون تغير الفم فيه أكثر، وأبدى الحكيم الترمذي استحباب السواك عند القيام من النوم فإنه قال ما معناه: إن الإِنسان إذا نام ارتفعت معدته وانتفخت وصعد بخارها إلى الفم والأسنان فتنتن وتغلظ. ويروى أن الشيطان ذلك طعامه ويمسح لسانه عليه


(١) انظر: التمهيد (١١/ ٢١١)، والاستذكار (٣/ ٢٧٢).
(٢) (١/ ٥٣٨) طبعة الشعب.
(٣) في الأصل (سفل)، وما أثبت من ن ب.
(٤) زيادة من ن ج. ذكره في المفهم (٢/ ٥٩٧)، وأيضًا في الفتح (١/ ٣٥٦).
(٥) زيادة من ن ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>