للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثانيها: هذا الحديث لفظه في الصحيحين عنه قال: "كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فانتهى إلى سباطة قوم فبال قائمًا فتنحيت فقال: ادنه، فدنوت منه حتى قمت عند عقبه فتوضأ" زاد مسلم "فمسح خفيه" قال عبد الحق: في الجمع بين الصحيحين: ولم يذكر البخاري في روايته هذه الزيادة.

وفي رواية للبيهقي "سباطة قوم بالمدينة".

قال أبو عمر: لم يقل فيه (بالمدينة) غير عيسى بن يونس وهو ثقة فاضل، إلَّا أنه خولف في ذلك عن الأعمش، وسائر الرواة عن

الأعمش لا يقولون فيه (بالمدينة).

قلت: قد تابعه محمد بن طلحة بن مصرف وأبو [الأحوص] (١) فقالا فيه عن الأعمش (بالمدينة) كما ذكره الإِسماعيلي في جمعه لحديث الأعمش.

ثالثها: قوله: " [فبال] (٢) فتوضأ ومسح على خفيه" فيه بيان للإِضمار في الحديث قبله وقد أسلفناه هناك مبينًا في رواية أخرى.

رابعها: فيه تصريح بجواز المسح [على حدث] (٣) البول. وفي حديث صفوان بن عسال ما يقتضي جوازه [على] (٤) حدث الغائط وعن النوم أيضًا ومنعه عن الجنابة، وهو حديث صحيح، قال


(١) في ن ب (الأعوص).
(٢) في ن ب (قال).
(٣) في الأصل وفي ن ب (عن حديث)، والتصحيح من ن ج.
(٤) في الأصل وفي ن ب (عن)، والتصحيح من ن ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>