للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصوت دون غيره من أمارات الحياة من حركة وقبض وبسط، وهذا أصل في كل ما ثبت يقينًا فإنه لا يرفع بالشك.

خامسها: ترجم البخاري (١) على هذا الحديث: "لا يتوضأ من الشك حتى يستيقن" ثم ذكره باللفظ الذي أسلفناه عنه، وترجم عليه أيضًا: "من لم ير الوضوء إلَّا من المخرجين" (٢) ولفظه فيه: "لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا".

وذكره في البيوع (٣) في، "باب: من لم ير الوساوس ونحوها من الشبهات" ولفظه فيه عن عباد بن تميم عن عمه قال: شُكي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الرجل يجد في الصلاة شيئًا أيقطع الصلاة؟ قال: "لا، حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا" ووجه تبويبه عليه أنه نهى عن العمل بمقتضى الوسواس؛ لأن تيقن الطهارة لا يقاومه الشك، ففي هذا تنبيه على ترك موافقة الوسواس في كل حال.

ورواه البيهقي في معرفة السنن والآثار في باب: عدة زوجة المفقود (٤)، ولفظه فيه "إن الشيطان ينقر عند عجُز أحدكم حتى يخيل


(١) الفتح رقم (١/ ٢٣٧).
(٢) فتح البارى (١/ ٢٨٠).
(٣) برقم (٢٠٥٦).
(٤) في السنن الكبرى للبيهقي (٢/ ٢٥٤): "إن الشيطان يأتي أحدكم فينقر عند عجازه فلا يخرجن حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا أو يفعل ذلك متعمدًا". السنن والمعرفة (١١/ ٢٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>