أحدها: في التعريف براويه: أم قيس هذه هي أخت عكاشة بتشديد الكاف وتخفيفها، والأول أكثر، ابن محصن بن حُدثان بضم
الحاء المهملة، ووهم الفاكهي تبعًا للصعبي فضبطاه بالجيم، ابن قيس.
لها صحبة، أسلمت قديمًا وهاجرت إلى المدينة وبايعت، قال ابن العطار في شرحه: لا اسم لها غير كنيتها.
قلت: عجيب! فقد قال السهيلي في روض الأنف: اسمها آمنة، وقال ابن عبد البر: اسمها خُذامة، فاستفدها، وكأنه اغتر بابن
حبان فإنه ذكرها في ثقاته فيمن عرف بكنيتها دون اسمها، لكن لا يلزم من ذلك ما قاله.
روت أربعة وعشرين حديثًا، اتفقا منها على حديثين، قاله الحافظ المقدسي، وقال ابن الجوزي: لها في الصحيحين حديثان أحدهما للبخاري، والثاني لمسلم، روى عنها جماعة منهم وابصة بن معبد الأسدي، أخرج لها البخاري في الأدب والنسائي والطبراني أنها قالت: "توفي ابني فجزعت فقلت للذي يغسله لا تغسل ابني
= (١/ ٢٠٢، ٢٠٣)، ومالك (١/ ٦٤)، وأبو داود (٣٧٤)، والنسائي ١/ ١٥٧)، والدارمي (١/ ١٨٩)، وابن ماجه (٥٢٤)، والترمذي (١/ ١٠٤)، والبيهقي (٢/ ٤١٤)، وأحمد (٦/ ٣٥٥، ٣٥٦)، مع زيادة له ولأبي عوانة: "ولم يكن الصبي بلغ أن يأكل الطعام"، وفي أخرى لأبي عوانة: "فلم يزد على أن نضح بالماء". انظر: ابن خزيمة (١/ ١٤٤).