للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبيد الله قال: "سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن تفسير سبحان الله، فقال: هو تنزيه الله".

قلت:] (١) ويستعمل مفردًا ومضافًا، فإذا أُفرد فمنهم من ينونه ومنهم من لا ينونه، فمن الأول قوله:

سبحانه ثم سبحانًا أسبحه ... وقبلنا سبح الجودي والجمد (٢)

ومن الثاني قوله (٣):

أقول لما جاءني فخره ... سبحان من علقمة الفاخر

فمن ترك تنوينه جعله علمًا فمنعه الصرف للتعريف وزيادة الألف والنون، ومن نوَّنه جعله نكرة، وقيل: بل صرفه للضرورة،

وأبعد من قال: إنه مقطوع عن الإِضافة.

الخامس: قوله: "إن المؤمن لا ينجس" يقال: نجس الشيء بالكسر، ينجس بالفتح، ونجس بالضم ينجس، قاله القرطبي (٤).

وقال النووي: يقال بضم الجيم وفتحها لغتان، وفي ماضيه لغتان: نجس ونجُس بكسر الجيم وضمها، فمن كسرها في الماضي فتحها في المضارع، ومن ضمها في الماضي ضمها في


(١) زيادة من ن ب.
(٢) انظر: النهاية لابن الأثير (١/ ٢٩٢) والبيت لأمية ابن أبي الصلت. انظر: تاج العروس (٢/ ١٥٧)، وقد جاء بلفظ آخر:
سبحانه ثم سبحانًا يعود له ... وقبلنا سبح الجودي على الجمد
(٣) قائلة الأعشى. انظر: ديوان الأعشى (١٩٣).
(٤) انظر: المفهم (٢/ ٧٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>