للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عبد الله بن أبي طلحة الفقيه وإخوته كانوا عشرة كلهم حمل عنه العلم.

وروي عن أم سليم أنها قالت: لقد دعا لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى ما أريد زيادة، وفي الطبقات أنها شهدت أحدًا ومعها خنجر (١).

والمعروف أنها أم [أنس] (٢) ووقع في عدة من كتب الفقهاء كالنهاية والوسيط والبحر المحيط أنها جدته، وصرَّح به ابن منده، وورد في حديث مصرحًا به أيضًا، لكن في حديث صلاة الجماعة الذي ذكره المصف في باب الصفوف فاستفد ذلك من كتابي تذكرة الأخبار بما في الوسيط من [الأخبار] (٣) فإنه موضح فيه.

وكانت هي وأختها خالتين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الرضاعة، ذكره النووي [في تهذيبه] (٤)، وكان عليه السلام يقيل عندها وتبسط له نطعًا فينام عليه وقال: "إني أرحمها قتل أخوها معي" (٥)، وشرب عليه السلام عندها قائمًا من قربة فقطعت ذلك الموضع وأمسكته عندها (٦).

وقصتها مشهورة مع أبي طلحة وقد مات ولده فلم تعرفه


(١) كذا في الطبقات (٨/ ٤٢٥)، وفي سير أعلام النبلاء (٢/ ٣٠٤).
(٢) في ن ب (قليس).
(٣) في ن ب (الأخيار).
(٤) في الأصل (بتهذيبه)، وما أثبت من ن ب.
(٥) أخوها هو حرام بن ملحان، قتل يوم بئر معونة. انظر: طبقات ابن سعد (٨/ ٤٢٨)، والبخاري (٦/ ٣٧)، ومسلم (٢٤٥٥).
(٦) طبقات ابن سعد (٨/ ٤٢٨)، والشمائل للترمذي رقم (٢١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>