للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النبي - صلى الله عليه وسلم - (١) [قاله] (٢) أبو عمر: وللنظر فيه مجال.

الوجه الثالث: في ألفاظه ومعانيه.

الأول: "المعتزل" المنفرد عن القوم المتنحي عنهم، قال الجوهري (٣): اعتزله، وتَعَزَّلَه، بمعنى، والاسم: العُزْلةُ.

الثاني: "فلان" كناية عن الأعلام، وكذا فلانة. ولذلك لا يثنيان، ولا يجمعان. والظاهر أنه [عليه السلام] (٤) خاطب الرجل بلفظ: يا فلان! ويحتمل أن يكون خاطبه باسمه، ولكن الراوي كنَّى عنه، إما لأنه نسي اسمه، أو لأمر آخر.


(١) قال ابن حجر -رحمه الله تعالى- بعد أن نقل كلام ابن الملقن في فتح الباري (١/ ٤٥١): قلت: أما على قول ابن الكلبي فيستحيل أن يكون هو صاحب هذه القصة لتقدم وقعة بدر على هذه القصة بمدة طويلة بلا خلاف. فكيف يحضر هذه القصة بعد قتله؟ وأما على قول غير ابن الكلبي فيحتمل أن يكون هو لكن لا يلزم من كونه له رواية أن يكون عاش بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - لاحتمال أن تكون الرواية عنه منقطعة. أو متصلة لكن نقلها عنه صحابي آخر ونحوه. وعلى هذا فلا منافاة بين هذا وبين من قال إنه قتل ببدر إلَّا أن تجيء رواية عن تابعي غير مخضرم وصرح فيها بسماعه منه فحينئذ يلزم أن يكون عاش بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -. لكن لا يلزم أن يكون هو صاحب هذه القصة. إلَّا إن وردت رواية مخصوصة بذلك. ولم أقف عليا إلى الآن. اهـ.
(٢) في ن ب (قال).
(٣) انظر: مختار الصحاح (١٨٤).
(٤) في ن ب (عليه الصلاة والسلام).

<<  <  ج: ص:  >  >>