للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويسمى أيضًا يوم الأحزاب لتحزب الكفار على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين إجلاء بني النضير. فخرج نفر منهم إلى مكة شرفها الله -تعالى- فحرضوا قريشًا على قتاله، [ثم عادوا إلى غطفان وسليم فحرضوهم أيضًا، فاجمع الكل على قاله] (١). فأولئك هم الأحزاب. فلما أقبلوا نحو المدينة أشار سلمان بحفر الخندق فحُفر.

قال ابن حبّان في ثقاته (٢): [وهي] (٣) أول غزوة غزاها سلمان مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخندق على المدينة فيما بين المذاد إلى ناحية راتج، وأقبلت قريش حتى نزلت بمجتمع الأسيال من رومة في عشرة الآف رجل حتى نزلوا [بجنب] (٤) نقمى، وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - واستخلف على المدينة ابن أم مكتوم، وذلك في شهر شوال حتى جعل سلعًا وراء ظهره، والخندق بينه وبين القوم وهو في ثلاثة آلاف من المسلمين، ثم ساق القصة بطولها.


(١) في ن ب ساقطة.
(٢) الثقات لابن حبان (١/ ٢٦٦) وتفسير المواضع. -المذاد- قال في معجم البلدان (٥/ ٧٧): موضع بالمدينة حيث حفر الخندق النبي - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: المذاد واد بين سلع وخندق المدينة راتج: أطم من إطام اليهود بالمدينة، وتسمى الناحية به له ذكر في كتب المغازي والأحاديث. رومة: أرض بالمدينة بن الجرف وزغابه، نزلها المشركون عام الخندق. نقمى: بالتحريك والقصر من النقمة موضع من أعراض المدينة كان لآل أبي طالب. معجم البلدان (٥/ ٣٠٠).
(٣) في ن ب (وهو).
(٤) في ن ب ساقطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>