«وَلابْنِ جَرِيرٍ بِسَنَدِهِ عَنْ سُفْيَانَ» قول مجاهد رواه ابن جرير الطبري في تفسيره كما قال المصنف (١). «كَانَ يَلُتُّ لَهُمُ السَّويقَ»: السويق هو دقيق الحنطة أو الشعير يحمص، ثم يطحن، ولتُّه: يعني خلطه بالسمن والتمر والماء ونحو ذلك، ثم يؤكل (٢). «فَعَكَفُوا عَلَى قَبْرِهِ»: يعني: أقبلوا على قبره، وواظبوا على زيارته، حتى عبدوه، وجعلوه إلهًا مع الله (٣). «وَكَذَا قَالَ أَبُو الجَوْزَاءِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: كَانَ يَلُتُّ السَّوِيقَ لِلْحَاجِّ»: هذا الأثر عند البخاري (٤). وهذا التفسير لمعنى اللات على إحدى القراءتين، وهي قراءة ابن عباس ومجاهد وأبي صالح: (اللاتَّ) بتشديد التاء (٥). والقراءة الأخرى قراءة جمهور القراء: اللات بالتخفيف، وهؤلاء قالوا: اللات بيت كان بالطائف تعبده قريش (٦).