للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«رَأَى رَجُلًا يَجِيءُ إِلى فُرْجَةٍ»: (الفُرْجَة): -بضم الفاء وفتحها لغتان، وكسر الراء- مفرد (فُرَج)، وهي الخلل والشق بين الشيئين، أي: هي الفتحة والكُوَّة في الجدار ونحوه (١).

«لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا، وَلَا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا»: هذه الجمل سبق شرحها في الحديث السالف، فأغنى ذلك عن الإعادة.

وفي معنى الجملة الثانية عدة أحاديث أخرى:

ففي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعًا: «اجْعَلُوا مِنْ صَلَاتِكُمْ فِي بُيُوتِكُمْ، وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا» (٢).

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ، إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ» (٣).


وأخرجه إسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - ص (٣٥، ٣٦) رقم (٢٠) بإسنادٍ أعلى من هذا، فقال: (حدثنا جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، عمن أخبره من أهل بلده، عن علي بن حسين بن علي) فذكر بقية الإسناد والمتن، ولكن نلاحظ أنه أبهم راويًا، وأسقط الآخر من الإسناد.
والحديث (فيه حفص بن إبراهيم الجعفري، ذكره ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحًا، وبقية رجاله ثقات) ينظر: مجمع الزوائد (٤/ ٣)، وقد حسَّن الحديث السَّخَاوي في المقاصد الحسنة ص (٤٢٣)، والعجلوني في كشف الخفاء (٢/ ٢٨)، وجَوَّد إسناده سليمان بن عبد الله في تيسير العزيز الحميد ص (٢٩٩).
(١) ينظر: ينظر: البارع في اللغة لأبي علي القالي ص (٦٦٩)، ومجمل اللغة لابن فارس ص (٧١٩).
(٢) صحيح البخاري (١/ ١٦٦) رقم (٤٢٢)، وصحيح مسلم (١/ ٥٣٨) رقم (٧٧٧).
(٣) صحيح مسلم (١/ ٥٣٩) رقم (٧٨٠).

<<  <   >  >>