للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله: «وَصَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّ تَسْلِيمَكُمْ يَبْلُغُنِي أَيْنَ كُنْتُمْ»: «المراد: صلوا عليَّ في أي مكان كنتم، ولا حاجة إلى أن تأتوا إلى القبر وتسلموا عليَّ وتصلوا عليَّ عنده» (١).

ومناسبة هذا الحديث والذي قبله للباب وللتوحيد: هو أن هذين الحديثين قد دَلَّا على تحريم اعتياد قبر النبي عليه الصلاة والسلام لأجل الدعاء، وهذا من النبي - صلى الله عليه وسلم - حِمَاية لحِمَى التوحيد، وسدًّا للطريق الموصلة إلى الشرك بالله ونهى عن اتخاذ قبره عليه السلام عيدًا ومسجدًا خشية الشرك بالله، فما بالك بقبور غيره من الأنبياء والصالحين، فهذه أولى ثم أولى (٢).


(١) القول المفيد (١/ ٤٥١).
(٢) ينظر: التمهيد لشرح كتاب التوحيد ص (٢٧٧)، والملخص في شرح كتاب التوحيد ص (١٨٧)، والجديد في شرح كتاب التوحيد ص (٢٠٥).

<<  <   >  >>