قال ابن القيم - رحمه الله -: «هذا يتضمن الشرك مع إضافة النعمة إلى غير وليها» (١). و«هؤلاء أخبث ممن سبقهم؛ لأنهم مشركون يعبدون غير الله، ثم يقولون: إن هذه النعم حصلت بشفاعة آلهتهم، فالعُزَّى مثلا شفعت عند الله أن ينزل المطر؛ فهؤلاء أثبتوا سببا من أبطل الأسباب لأن الله عز وجل لا يقبل شفاعة آلهتهم، لأن الشفاعة لا تنفع إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا، والله عز وجل لا يأذن لهذه الأصنام بالشفاعة؛ فهذا أبطل من الذي قبله لأن فيه محذورين: ١ - الشرك بهذه الأصنام. ٢ - إثبات سبب غير صحيح» (٢). وفي هذا الأثر أن ابن قتيبة يرى أن إضافة النعمة إلى شفاعة الأصنام كفر. «وَقَالَ أَبُو العَبَّاسِ» هو: شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ونص كلامه موجود في فتاويه (٣).