للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإنْ أتَاهُ خَليلٌ يومَ مَسْألَةٍ ... يَقولُ لَا غائِبٌ مَالِي وَلَا حَرِمُ (١)

ويجمَع "خَليل" على "أخِلّاء". قال تعالى: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ} [الزخرف: ٦٧]. وفي جمعه على "أخِلّاء" دَليلٌ على أنّه "فعيل" بمعنى "فَاعِل" (٢)، لكن "فعيل" بمعنى "فَاعِل" يُجمَع على "أفعلاء"، كـ "أشداء". (٣)

قوله: "بثَلَاثٍ": "البَاءُ" للتَّعْدية (٤).

و"ثَلاث": عَدَدٌ مُؤَنّث؛ لأنّه أرَادَ "الخِصَال". وتقَدّم الكَلامُ على العَدَد في الحديث الثّالث من "التيمّم".

قوله: "صيام ثَلاثَة أيّام": يجوز فيه الجرّ على البَدَل، والرّفْع على القَطْع، والنّصب بتَقْدير "أعني".


(١) البيتُ من البسيط. وهو لزهير بن أبي سلمى يَمدح هَرِمَ بن سِنان. وفيه استُعمل الخليل بمعنى المحتاج أو الفقير. والحَرِم: الحِرمَان. انظر: العين (٤/ ١٤١)، لسان العرب (١٢/ ١٢٨)، خزانة الأدب (٩/ ٤٧)، تهذيب اللغة (٦/ ٣٠٢)، تاج العروس (٢٨/ ٤٢١)، المعجم المفصل (٧/ ١٦٧).
(٢) لكن ما في المصادر يُصرّح بأنه "فعيل" بمعنى "مفاعل"، وأنه قد يكون بمعنى "مفعول". وانظر: لسان العرب لابن منظور (١١/ ٢١٧).
(٣) راجع: الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين (٢/ ٦٢٠)، شرح المفصل (٣/ ٢٨٤)، شرح الكافية الشافية (٤/ ١٨٦٢)، اللمحة (١/ ٢١٤)، توضيح المقاصد والمسالك (٣/ ١٤٠٠)، همع الهوامع (٢/ ٣٦٠)، لسان العرب (١١/ ٢١٧)، الممتع الكبير في التصريف (ص ٣٣٠)، المصباح المنير (١/ ١١٧).
(٤) انظر: الجنى الداني (ص ٣٧، ٣٨)، أوضح المسالك (٣/ ٣١ وما بعدها)، مغني اللبيب (ص ١٣٧ وما بعدها)، شرح الأشموني (٢/ ٨٨ وما بعدها)، شرح التصريح (١/ ٦٤٦ وما بعدها)، الهمع (٢/ ٤١٧ وما بعدها)، شرح التسهيل (٣/ ١٤٩)، توضيح المقاصد والمسالك (٢/ ٧٥٦)، جامع الدروس العربية (٣/ ١٦٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>