للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تُقابل الخفةُ بعلَّة، ويمتنع بعِلّتين.

وأمَّا ما فيه الألِف واللام - كما وقع هنا - فإنَّه ينصرف؛ لأنَّ ما لا ينصرف إذا دَخَلته "اللام" أو أضيف انصرف.

[الحديث الرابع]

[٩٩]: عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ: "أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ فِي سَفَرٍ، فَصَلَّى الْعِشَاءَ الآخِرَةَ، فَقَرَأَ فِي إحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ بِالتِّينِ وَالزَّيْتُون، فَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَوْتًا أَو قِرَاءَةً مِنْهُ" (١).

قوله: "أنَّ النبي": في محلّ رَفع [بمتعلّق] (٢) حرف الجر.

قوله: "كان في سفر": جملة في محلّ خبر "أنَّ"، وتقدّم الكلام على "كان" في أوّل حديث من الأوّل. و"في سَفر" [أيتعلّق بالاستقرار] (٣) المقدّر.

قوله: "بالتين والزيتون": أي: "بسُورة التين والزيتون"، ولو قال: "بالتين" كما قال: "بالطّور" (٤)، كفى في الدّلالة على السّورة.

ويأتي السّؤال المتقدّم في إسقاط "واو" القسَم.

وقد يُقال في الجواب هنا: إن عطف "الزيتون" يحقّق أنّ المعطوف عليه قسَم،


= والتعريف؛ لخفته، أي بسكون وسطه. وكذلك كل اسم على ثلاثة أحرف أوسطه ساكن، مثل لوط، لأنَّ خفته عادلت أحد الثقلين ... وهذا ما لم ينقل فيصير عَلمًا على امرأة، فإنَّه حينئذ يمنع من الصرف لاجتماع ثلاث علل، كما قيد به جماعة من المحققين".
(١) رواه البخاري (٧٦٩) في الأذان، ومسلم (٤٦٤) (١٧٧) في الصلاة.
(٢) بالأصل: "لمتعلق".
(٣) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "الاستقرار". وأكمل من النظير.
(٤) في الحديث السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>