للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلتها [وعائدها] (١) في محلّ اسم "إنّ"، ويكُون "اللهُ" خبرها. و"سَقَاهُ": معْطُوفٌ عليه.

وتقَدّم الكَلامُ على "إنّما" في الحديثِ الأوّل من الكتاب.

[الحديث السابع]

[١٨٢]: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه -، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - إذْ جَاءَهُ رَجُلٌ؛ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، هَلكْتُ. قَالَ: "مَا [لَكَ] (٢)؟ ". قَالَ: وَقَعْتُ على امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ.

وَفي رِوَايَةٍ: أَصَبْتُ أَهْلِي في رَمَضَانَ.

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا؟ ". قَالَ: لا. قَالَ: "فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ ". قَالَ: لا. قَالَ: "فَهَلْ تَجِدُ إطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟ ". قَالَ: لا. قَالَ: فَمَكَثَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -, [فَبَيْنَا] (٣) نَحْنُ على ذَلِكَ أُتِيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِعَرَقٍ فِيهِ تَمْرٌ - وَالْعَرَقُ: الْمِكْتَلُ - قَالَ: "أَيْنَ السَّائِلُ؟ ". قَالَ: أَنَا. قَالَ: "خُذْ هَذَا؛ فتَصَدَّقَ بِهِ". فَقَالَ


(١) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٢) كذا بالنسخ. وهو ما في بعض نُسخ "العُمدة". انظر: البخاري (١٩٣٦)، العُمدة (ط المعارف، ص ٩٨)، الإعلام لابن الملقن (٥/ ٢٠٨، ٢١٤)، الإفهام في شرح عُمدة الأحكام (ص ٣٩٢). وفي بعض النسخ: "أهلكك". انظر: العُمدة (ط الثقافة، ص ١٣٣)، إحكام الأحكام (٢/ ١٢).
(٣) بالنسخ: "فبينما". وهو ما في بعض نُسخ "العُمدة". انظر: الإفهام في شرح عُمدة الأحكام (ص ٣٩٢). والمثبت هو ما في أكثر النُّسَخ والمصادر، وهو ما عليه شَرَح ابن فرحون، ولتفريقه بين "بينما" وبين "بينا" في التقاء الأولى مع "إذ" و"إذا"، بخلاف "بينا".
وانظر: البخاري (١٩٣٦)، العُمدة (ط الثقافة، ص ١٣٣)، العُمدة (ط المعارف، ص ٩٨)، إحكام الأحكام (٢/ ١٣)، الإعلام لابن الملقن (٥/ ٢٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>