للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الأزهية". (١)

قوله: "فرسًا": مفعول بـ "نحر". و"الفرس" تذكّر وتؤنّث (٢)؛ ولذلك قال: "فأكلناه"، ولو قال: "فأكلناها" جاز.

قال: "وفي رواية": أي: "وجاء في رواية".

"ونحن بالمدينة": جملة في محلّ الحال من ضمير الفاعل، أي: "أكلناه. . . ". ويحتمل أن يكون حالًا من الضّمير في "نحرنا"، أي: "نحرنا ونحن في المدينة".

وجملة " [فأكلناه"] (٣): معطوفة على "نحرنا" في حال كوننا بالمدينة. وتقدّم أنه محكي لمتعلّق حرف الجر؛ فيكون له محلّ آخر محكيّ. واللَّه أعلم.

الحديث الرّابع:

[٣٧٦]: عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهَ: "أَنَّ النَّبِيَّ -صلى اللَّه عليه وسلم- نَهَى عَنْ لُحُومِ الْحُمُرِ الأَهْلِيَّةِ، وَأَذِنَ فِي لُحُومِ الْخَيْلِ" (٤).

وَلِمُسْلِمٍ وَحْدَهُ: قَالَ: "أَكَلْنَا زَمَنَ خَيْبَرَ الْخَيْلَ وَحُمُرَ الْوَحْشِ، وَنَهَى النَّبِيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم- عَنْ الْحِمَارِ الأَهْلِيِّ" (٥).

قوله: "نهى عن لحوم الحمُر": جملة في محلّ خبر "أن"، و"أن" في محلّ معمول


(١) انظر: الأزهية في علم الحروف، لعليّ بن محمّد النّحوي الهرويّ، تحقيق عبد المعين الملّوحيّ، ط مجمع اللغة العربية، دمشق، ١٤١٣ هـ، (ص ٢٧٥، ٢٨٥)، اللمحة (١/ ٢٢٩)، الصحاح (٦/ ٢٤٣٨)، المخصص (٤/ ٢٤٠)، أساس البلاغة للزمخشري (١/ ٦٨٢)، ظاهرة التقارض في النحو العربي (٥٩/ ٢٧٥).
(٢) انظر: البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث (ص ٧٦)، خزانة الأدب (٣/ ١٥)، المزهر في علوم اللغة وأنواعها (٢/ ١٩٧).
(٣) بالنسخ: "فأكلنا".
(٤) رواه البخاري (٥٥٢٠) في الذبائح والصيد، ومسلم (١٩٤١) في الصيد والذبائح.
(٥) رواه مسلم (١٩٤١) في الصيد والذبائح.

<<  <  ج: ص:  >  >>