للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها": تقدَّم الكَلامُ على "إذا" وجوابها في الحديث الثّاني من الأوّل.

[الحديث الرابع عشر]

[٩٤]: عَنْ أَنَسِ بْنِ مالِكٍ - رضي الله عنه - عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "اعْتَدِلُوا في السُّجُود، وَلا يَبْسُطْ أَحَدُكُمْ ذِراعَيْهِ انْبِسَاطَ الْكَلْبِ" (١).

التقدير: "رُوي أنس أنّه قال: اعتدلوا".

وتحتمل "عن" الثانية أن تكون بدَلًا من الأولى. ويحتمل أن يكون التقدير: "أنّه" روى عن النبي". وقد تقدّم لهذه التقديرات نظائر في مواضع مُتعدّدة.

قوله: "اعتدلوا في السّجود": في محلّ نصْب بالقَول. والمراد: الاعتدالُ الشّرعي.

قوله: "ولا يبسُط": "لا" ناهية. (٢) تقَدّم الكَلامُ على أقْسام "لا" في الأوّل من


= وقال المرادي: "إذا قصد بـ (سحر) سحر يوم بعينه، فالأصل أن يُعرف بأل أو بالإضافة. فإن تجرد منهما مع قصد التعيين: فهو حينئذ ظرف لا يتصرف، ولا ينصرف، نحو: (جئت يوم الجمعة سحر). والمانع له من الصرف: العدل والتعريف. أما العدل فعن اللفظ بأل وكان الأصل أن يعرف بها. وأما التعريف: فقيل: بالعلمية ... ".
انظر: شرح الكافية الشافية (٣/ ١٤٨٢، ١٤٨٣)، توضيح المقاصد والمسالك (٣/ ١٢١٧، ١٢٢٣)، شرح ابن عقيل (٣/ ٣٣٥ وما بعدها)، شرح الأشموني (٣/ ١٦٢ وما بعدها، ١٦٩)، شرح التصريح (٢/ ٣٤٢ وما بعدها)، أمالي ابن الحاجب (٢/ ٥٩٠)، تسهيل الفوائد (ص ٢٢٢)، شرح المفصل (١/ ١٢٣).
(١) رواه البخاري (٨٢٢) في الأذان، ومسلم (٤٩٣) في الصلاة.
(٢) انظر: الأصول في النحو (١/ ٤٠٠)، توضيح المقاصد والمسالك (٣/ ١٢٦٥)، المنهاج المختصر في علمي النحو والصرف (ص ١٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>