للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلن أُعَرِّضْ أَبَيْتَ اللَّعْنَ بالصَّفَدِ (١)

ومنه قوله في الحديث: "لَنْ تُرع، لَنْ تُرع" (٢).

الحديث [الثّامن] (٣):

[١٦١]: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "أَسْرِعُوا بِالْجَنَازَةِ؛ فَإِنَّهَا إنْ [تك] (٤) صَالِحَةً فَخَيْرٌ تُقَدِّمُونَهَا إلَيْهِ، وَإِنْ تَكُ سِوَى ذَلِكَ فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ" (٥).

قوله: "أسرعوا بالجنازة": يحتمل أن تكون "الباء" للمصاحبة، كقوله تعالى: {اهْبِطْ بِسَلَامٍ} [هود: ٤٨] أي: "معك سلام" (٦).

وكذلك هنا: "أسرعوا ومعكم الجنازة"، أو "حاملين الجنازة"، كما قيل في قوله: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} [الحجر: ٧٨] أي: "حامدًا ربك" (٧).


(١) عجز بيت من البسيط، وهو للنابغة، وصدره: "هذا الثناء فإن تسمع به حسنًا". انظر: اللباب في علوم الكتاب (١/ ٤٣٩)، وتفسير ابن عطية (١/ ١٠٧)، قواعد الشعر لثعلب (ص ٨٥)، المعجم المفصل (٢/ ٤١٨).
(٢) متفق عليه: رواه البخاري برقم (١١٢١)، ومسلم برقم (١٤٠/ ٤٢٧٩) مع اختلاف في اللفظ، واللفظ الذي ذكره المصنف في رواية أحمد. انظر: مسند الإمام أحمد بتحقيق شعيب الأرناؤوط وآخرين، حديث رقم (٦٣٣٠). وانظر: تفسير القرطبي (١/ ٢٣٤)، وتفسير ابن رجب الحنبلي (١/ ٣٧٠)، وتفسير ابن عطية (١/ ١٠٧).
(٣) في النسخ: السابع، وذكرنا سبب التغيير عند الحديث السادس من الباب.
(٤) بالنسخ: "تكن". وراجع الشرح.
(٥) رواه البخاري (١٣١٥) في الجنائز، ومسلم (٩٤٤) في الجنائز.
(٦) انظر: التحرير والتنوير (١٢/ ٨٩)، والتفسير الوسيط (٧/ ٢١٥)، والموسوعة القرآنية (٢/ ١٥٥).
(٧) انظر: تفسير القرطبي (٢٠/ ٢٣١)، والكشاف (٤/ ٨١١)، وتفسير الإيجي =

<<  <  ج: ص:  >  >>