للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأصْلُ في "السَّبُع" الضَمّ؛ فسَكّنَها على لُغَة "بني تميم"، فإنهم يُسكِّنون "العَينَ" المضمومة من الأسماء والأفعال، وكذلك يفعلون في المكسورة، نحو "نَمِر"؛ فيقولون: "نَمْر"، وفي "إِبِل": "إبْل". انتهى. (١)

الحديث السَّابع:

[٥٢]: عَنْ عائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا -، عَنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "إذَا أُقِيمَتْ الصَّلاةُ، وَحَضَرَ الْعَشَاءُ؛ فَابْدَءُوا بِالْعَشَاءِ" (٢).

تقدَّم أنَّ الجُملَتين من "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" و "رَضي الله عنها" مُعترضتان لا مَحلَّ لهما من الإِعْرَاب.

والتقديرُ هنا: "عن عَائِشَة، أنّها رَوَت عن النَّبِيّ، أَنَّهُ قَالَ"؛ فتكُون "أنَّها" في مَحَلّ القائم مَقَام الفَاعل (٣) [لمتعلّق] (٤) "عن" الأوْلَى، ويكُون "أَنَّهُ قَالَ" في مَحلّ مَفعُول "رَوَت"، والمَتْنُ كُله مَعمُول القَول.

وتَقَدَّم القَولُ على "إذا" في الحديث الثّاني من الأوّل (٥).

و"أُقيمَت الصَّلاة": في محلِّ جَرّ أو جَزْم بـ "إِذَا" (٦)، على الخلافِ المتَقدِّم.


= الرجل".
(١) انظر: شواهد التوضيح (ص ٢٦٨)، فتح الباري (١/ ١٢٩)، شرح مسلم للنووي (١٥/ ١٥٦، ١٥٧)، عمدة القاري للعيني (١٢/ ١٦٠)، إرشاد الساري (٤/ ١٧٤)، عقود الزبرجد (٣/ ٥٨).
(٢) رواه البخاري (٥٤٦٥) في الأطعمة، ومسلم (٥٥٧) في المساجد.
(٣) راجع: شرح القطر (ص ١٩٠)، شرح ابن عُقيل (٢/ ١٢٧)، جامع الدروس العربية (٢/ ٢٤٦ وما بعدها).
(٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٥) وهو حَدِيث أَبِي هريرة، وفيه: " ... إِذَا أحْدَث حتّى يتوَضّأ".
(٦) انظر: شواهد التوضيح (ص ٧١، ٧٢، ٢٥٦)، فتح الباري (٢/ ٢٠٥)، عُمْدة القَاري =

<<  <  ج: ص:  >  >>