للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذَهَب إلى أنّها جمعُ "ضَحْوة". ومَن ذَكّر ذَهَب إلى أنه اسم على "فُعَل"، مثل: "صُرد" و"تُغر". وهُو ظَرْفٌ غَير مُتَمَكّن، مثل: "سَحَر"، تَقُول: "لَقِيتُه ضُحًى"، إذَا أرَدْت به "ضُحَى يَوْمِك"؛ فتمنعه الصّرف.

ثم بعْدَه: "الضّحَاء"، ممدُود، مُذَكّر، مفتُوح، عنْد ارتفَاع النّهار الأعلى. (١)

قوله: "وأَنْ أُوتِر": مَعْطُوفٌ على "صيام". وأَتَى فيه بـ "أنْ" المصْدَريّة؛ ليُصَحّح عَطْفَ الفِعْل على الاسم. (٢)

قوله: "قَبْل أنْ أنام": "قبْل" و"بعْد" تقَدّم الكَلامُ عليهما وعلى ما يجري مجراهما من الأسماء التي لا تُصغّر في الرّابع من "باب تسْوية الصّفوف"، والثّالث من "باب التيمم". و"أنْ": حَرفُ نَصْب. و"أنام": فِعْلٌ منصوبٌ بـ "أنْ". والجملةُ مخفُوضَة بالإضَافة.

[الحديث الرّابع] (٣):

[١٩٧]: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: سَأَلْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، "أَنَهَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟ ". قَالَ: نَعَمْ.

وَزَادَ مُسْلِمٌ: "وَرَبِّ الْكَعْبَةِ" (٤).

قوله: "سَألْتُ [جَابر] (٥) ": جملَة معْمُولة للقَول، والقَول معْمُول لمتعلّق


(١) انظر: الصّحاح (٦/ ٢٤٠٦).
(٢) انظر: نتائج الفكر (ص ٢٤٦، ٢٤٧)، اللمع في العربية (ص ١٩٤)، الأصول في النحو (٢/ ١٥٠)، شرح التسهيل (٣/ ٣٧٨ وما بعدها).
(٣) سقط من النسخ، وبموضعها: "قوله". وترتب على هذا السهو والسقط أنْ رَقّم الناسخ الأحاديث التالية لهذا الحديث بالرابع والخامس والسّادس والسابع، وسوف يتغير الترقيم فيها لهذا. فليتنبه. والله أعلم.
(٤) رواه البخاري (١٩٨٤) في الصوم، ومسلم (١١٤٣) في الصيام.
(٥) بالنسخ: "جابرًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>