للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَاب أفْضَل الصّيَام وغَيره

الحديث الأوَّل:

[١٩٤]: عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ - رضي الله عنهما -، قَالَ: أُخْبِرَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنِّي أَقُولُ: وَاللهِ لأَصُومَنَّ النَّهَارَ، وَلأَقُومَنَّ اللَّيْلَ مَا عِشْتُ. (١) فَقُلْتُ لَهُ: قَدْ قُلْتُهُ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي. فَقَالَ: "فَإِنَّكَ لا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ؛ فَصُمْ وَأَفْطِرْ، وَقُمْ وَنَمْ، وَصُمْ مِنْ الشَّهْرِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، فَإِنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَذَلِكَ مِثْلُ صِيَامِ الدَّهْرِ". قُلْتُ: فَإِنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: "فَصُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمَيْنِ". قُلْتُ: أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ: "فَصُمْ يَوْمًا وَأَفْطِرْ يَوْمًا؛ فَذَلِكَ مِثْلُ صِيَامِ دَاوُد، وَهُوَ أَفْضَلُ الصِّيَامِ". فَقُلْتُ: إنِّي أُطِيقُ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ. [قَالَ: "لا أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ] (٢) ". (٣)

وَفي رِوَايَةٍ: "لا صَوْمَ فَوْقَ صَوْمِ (٤) دَاوُد، شَطْرَ الدَّهْرِ، صُمْ يَوْمًا، وَأَفْطِرْ يَوْمًا" (٥).

[قوله] (٦): "قال: أُخبر": الفِعلُ مبني لما لم يُسَمّ فاعله. و"رَسُول الله" [مفعوله] (٧) القائم مَقَام الفَاعِل. وتقَدّم الكَلامُ على "أخْبر" و"خَبّر" في الخامس من


(١) سقط هنا من النسخ: "فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: أَنْتَ الَّذِي قُلْتَ ذَلِكَ؟ "، وهو موجود في أكثر نُسخ "العُمدة". ولم أثبته؛ لأنّه هو الذي شرح عليه ابن فرحُون، ولأنه غير موجود بنسخة "العُمدة" (ط المعارف، ص ١٠٢)، ولا في إحدى روايات "البخاري" (١٩٧٦).
(٢) سقط من النسخ.
(٣) رواه البخاري (١٩٧٦) في الصوم، ومسلم (١١٥٩) في الصيام.
(٤) في أكثر نُسخ "العُمدة": "صَوم أخي". وليست في "البخاري" (١٩٨٠، ٦٢٧٧) ولا "مسلم" (١١٥٩/ ١٩١). وانظر: العُمدة (ط الثقافة، ص ١٤٠)، والعمدة (ط المعارف، ص ١٠٢)، وإحكام الأحكام (٢/ ٢٩) والإعلام لابن الملقن (٥/ ٣٣٠).
(٥) رواه البخاري (١٩٧٩) في الصوم، (٦٢٧٧) في الاستئذان.
(٦) كشط بالأصل. والمثبت من (ب).
(٧) غير واضحة بالأصل. وفي (ب): "مفعول".

<<  <  ج: ص:  >  >>