للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "إلا أن [يشترط] (١) المبتاع"، وقد تقدّم.

الحديث الرّابع:

[٢٦٦]: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ: "مَنْ ابْتَاعَ طَعَامًا فَلا يَبِعْهُ حَتَّى يَسْتَوْفِيَهُ" (٢).

وَفي لَفْظٍ: "حَتَّى يَقْبِضَهُ" (٣). وَعَنْ ابْن عَبّاسٍ مِثْله (٤).

قوله: "أنّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-": في محلّ معمول متعلِّق حرف الجر، و"قال" في محل خبر "أن".

وجملة "من ابتاع" في محلّ معمول القول، و"مَن" شرطية في محل رفع بالابتداء، والخبر في فعلها. وجوابُ الشرط: "فلا يبعه"، فـ "لا" ناهية، وعلامة الجزم في "يبعه" حذف "الياء".

و"حتى" حرفُ غايةٍ ونصبٍ؛ لأنها بمعنى "إلى أن"، والفعلُ معها مُستقبل، وتقدّم الكلام على "حتى" وعملها وما جاء فيها في ثاني حديث من أوّل الكتاب.

قوله: "وفي لفظ": متعلِّق بفعلٍ مُقدَّر، إمّا: "جاء"، وإمّا: "رُوي". ويختلف إعراب ما وقع بعد المجرور بحسَب اختلاف المقدَّر، فإن قَدَّرتَ: "جاء" كان "حتى يقبضه" فاعل على الحكاية، وإن قَدَّرتَ: "رُوي" كان مفعولًا لم يُسمَّ فاعلُه. ولك أن تُقدِّر الجملة مبتدأً، والخبر في قوله: "وفي لفظ".

قوله: "وعن ابن عباس مثله": أي: "رُوي في لفظ". فـ "عن" يتعلَّق بـ "روي"،


(١) بالنسخ: "يشترطه".
(٢) رواه البخاري (٢١٢٦) في البيوع، ومسلم (١٥٢٦) في البيوع.
(٣) رواه مسلم (١٥٢٦) (٣٦) في البيوع.
(٤) رواه مسلم (١٥٢٥) في البيوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>