للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومثله قول النّابغة الذّبياني (١):

ولا عَيْبَ فيهِمْ غَيرَ أنّ سيوفَهُم ... بهنّ فلولٌ مِن قِراعِ الكَتائِبِ (٢)

وقد تقدّم الكَلام على "غير" في الحديث الأوّل من "استقبال القبلة".

وجملة "لا يقربها زَوْجها": في محلّ خبر "أنّ".

و"تَطْهُر" منصوبٌ بإضمار "أنْ" بعد "حتى". وعملُ "حتى" تقدّم في ثاني حديث من الأوّل.

[الحديث الثاني]

[٣١٧]: عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: تُوُفِّيَ حَمِيمٌ لأُمِّ حَبِيبَةَ، فَدَعَتْ بِصُفْرَةٍ، فَمَسَحَت بِذِرَاعَيْهَا، وقَالَتْ: إِنَّمَا أَصْنَعُ هَذَا لأَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَقُولُ: "لا يَحِلُّ لامْرَأَةٍ تُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أَنْ تُحِدَّ عَلَى مَيِّتٍ فَوْقَ ثَلاثٍ، إلَّا عَلَى زَوْجٍ، أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا" (٣).

يُقال: "أحدّت المرأة"، "تحِدّ" رُباعيًا، و"حدّت"، "تحُدّ" بضم "الحاء" في الثاني، وكسرها في الأوّل، وهي "مُحِدّ" و"حادّ".

قالوا: ولا يُقال: "حَادّة".


= المحيط (٦/ ١٠٧)، (٧/ ٣١٠)، (٨/ ٢١٤)، اللباب في علوم الكتاب (١/ ٢٢٢)، إعراب القرآن للأصبهاني (ص ١٤٩)، شرح المعلقات السبع للزوزني (ص ١١١، ١١٢).
(١) بالأصْل بعدها: "قوله".
(٢) البيت من الطويل. انظر: تحرير التحبير في صناعة الشعر والنثر (١٣٣)، والبديع في البديع لابن المعتز (١٥٧)، والحيوان (٤/ ٣٩٤)، والمعجم المفصل (١/ ٣٤٥).
(٣) رواه البخاري (٥٣٣٤) في الطلاق، ومسلم (١٤٨٦) (٥٩) في الطلاق.

<<  <  ج: ص:  >  >>