للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنّ "النّذر" بمَعنى "المنذُور" (١). وإنْ رُوي: " [صَوْم] (٢) نَذْر" كَانَ بَدَلًا.

قوله: "أفَأصُوم عَنْها؟ ": "الهمْزَةُ" للاستفهام، و"الفَاءُ" عَاطِفَة، كما تقَدّم قَبْل.

قوله: "فقَال" النبي - صلى الله عليه وسلم -: "أَرَأَيْتِ. . .؟ ". ودَلّ ذِكْرها هُنا على حَذْفها في الحديثِ الذي قَبْل.

[[الحديث التاسع] (٣)]

[١٩١]: عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: "لا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا الْفِطْرَ" (٤).

قوله: "أنّ رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم -": جملة في محلّ المفعُول الذي لم يُسَمّ فَاعِله لمتعلّق "عَن". وجملة "قَالَ" في محلّ خبر "أنَّ".

وجملة "لا يزالُ النّاسُ بخَير": في محلّ معمُول القَول.

و"يزال" هُنا أصلُها "زَول"، بكسر "الوَاو" في الماضي، من باب "خَاف يخَاف". وهي مِن أخَوَات "كَان"، ترفَع الاسم وتنْصب الخبر.


= المقاصد والمسالك (٢/ ٧٩٧).
(١) انظر: أسنى المطالب في شرح روض الطالب، لزكريا الأنصاري, (١/ ٥٨٦)، حاشية البجيرمي على شرح المنهج (٢/ ٨٢).
(٢) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).
(٣) سقط من النسخ، وبموضعها: "قوله". وترتب على هذا السهو والسقط أنْ رَقّم الناسخ الحديثين التاليين لهذا الحديث بالتاسع والعاشر، وسوف يتغير الترقيم لهذا. وقد راجعتُ إحالات المصنف؛ فوجدته في الحديث العاشر من (باب الرهن وغيره) يحيل عند الكلام على "ما" الظرفية المصدرية في قوله: "ما عشت" على الحديث التاسع هُنا. فتنبه.
(٤) رواه البخاري (١٩٧٥) في الصوم، ومسلم رقم (١٠٩٨) في الصيام.

<<  <  ج: ص:  >  >>