للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الحديث الخامس]

[١٥٨]: عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الأَنْصَارِيَّةِ قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ تُوُفِّيَتْ ابْنَتُهُ، فَقَالَ: "اغْسِلْنَهَا ثَلاثًا، أَوْ خَمْسًا، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ - إنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكِ - بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَاجْعَلْنَ فِي الأَخِيرَةِ كَافُورًا - أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ - فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي". فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ، فَأَعْطَانَا حَقْوَهُ، وَقَالَ: "أَشْعِرْنَهَا بِهِ"، يعْنِي: إزَارَهُ (١).

وَفِي رِوَايَةٍ: "أَوْ سَبْعًا" (٢).

وَقَالَ: "ابْدَأْنَ بِمَيَامِنِهَا وَمَوَاضِعِ الْوُضُوءِ مِنْهَا" (٣).

وَإِنَّ أُمَّ عَطِيَّةَ قَالَتْ: "وَجَعَلْنَا رَأْسَهَا ثَلاثَةَ قُرُونٍ" (٤).


قوله: "عن أم عطية": "عطية" لا ينصرف للعلمية والتأنيث، و"قالت" خبر عن "أنَّ" مقدرة، أيْ: أنها قالت: "دخل علينا". والضمير المجرور يعود على أم عطية ومن كان معها من النسوة اللاتي غسَّلن ابنة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
قوله: "حين توفيت": تقدّم الكلام على "حين" في الرابع من "الصلاة"، وقوله: "توفيت" في محل جر بالإضافة، ويجوز في "حين" وما أشبهه إذا أضيف إلى جملة الإعرابُ والبناءُ (٥).
قوله: "فقال: اغسلنها": فعل وفاعل ومفعول، الفاعل: ضمير جماعة المؤنثات، و"ثلاثًا" مصدر، لأنه عدد المصدر، أي: "ثلاث غسلات"، وكذلك خمسًا،

<<  <  ج: ص:  >  >>