للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كتاب الصّلاة

[باب المواقيت]

الحديث الأوّل

[٤٦]: عَنْ أبي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ - وَاسْمُهُ: [سَعْدُ] (١) بْنُ إيَاسٍ - قَالَ: حَدَّثَنِي صَاحِبُ هَذه الدَّارِ - وَأَشَارَ بِيَدِهِ إلَى دَارِ عَبْدِ اللهَ بن مَسْعُودٍ - قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَيُّ الْعَمَلِ أَحَبُّ إلَى اللهَ؟ قَالَ: "الصَّلاةُ على وَقْتِهَا". قُلْتُ: ثُم أَيُّ؟ قَالَ: "بِرُّ الْوَالِدَيْنِ". قُلْتُ: ثُمَّ أيُّ؟ قَالَ: "الجهَادُ في سَبِيلِ اللهِ". حَدَّثَنِي بِهِنَّ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَلَوْ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي (٢).

تقدّم الكَلامُ في أوّل الكتاب على ما يتعَلّق بالسّند وما قبله.

واشتقاقُ "الصّلاة" من "الصّلا"، وهو عِرقٌ مُتّصل بالظّهْر، يفترق من "عجب الذنب"، ويمتدّ منه عِرْقان، في كُلّ ورك عِرقٌ، يُقال لهما: "الصّلَوَان"، فإذا ركع المصلّي أو سَجَد انحنى صلاه وتحرّك. ومنه أُخذ "المصلي" في الخيل؛ لأنّه يأتي مع "صِلْوَي" السّابق. و"الصّلاة": "فَعَلَة"، بفتح "العَين". من "المجيد" (٣)


(١) بالنسخ: "سَعِيد". والمثبت من المصادر. انظر: صحيح مسلم (٨٥/ ١٣٧)، العمدة (ط الثقافة، ص ٥٣)، العمدة (ط المعارف، ص ٤٥)، إحكام الأحكام (١/ ١٦٢)، الإعلام لابن الملقن (٢/ ٢١٢).
قال ابن حجر في "الإصابة في تمييز الصحابة" (٣/ ٢٠٩، ٢١٠، ٢٣٣)، (٧/ ٢٤١): "سعد بن إياس ... سمّاه ابن حبّان: سعيدا. وقال أَبُو نعيم: سعد أو سَعِيد. والأصح سعد".
(٢) رواه البخاري (٥٢٧) في الصلاة، ومسلم (٨٥) (١٣٩) في الإيمان.
(٣) انظر: المجيد في إعراب القرآن المجيد للصفاقسي، ط كلية الدعوة (طبعت سورة الفاتحة والجزء الأوّل من سورة البقرة)، (ص ٨٥)، البحر المحيط لأبي حيان (١/ ٦٦)، دليل الفالحين لابن علان (١/ ٢٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>