للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبمعنى "مع"، وللتعليل لموافقة معنى "اللام".

وتكون للمُجاوزة، نحو قوله: {تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ} [الفرقان: ٢٥]، أي: "عن الغمام".

وللاستعلاء، نحو قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ} [آل عمران: ٧٥]، أي: "على قنطار". (١)

قال في "الصّحاح": "العَنَزَة" بالتحريك: "أطول من العصا، وأقصر من الرمح، وفيه زج (٢) كزج الرّمح". (٣)

الحديث الخامِس

[١٥]: روي عن أبي قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يمسكن أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول ولا يتمسح من الخلاء بيمينه ولا يتنفس في الإناء" (٤).

الإعراب:

جاء في هذا الحديث متعلّق حرف الجر ظاهرًا، وذلك في غيره يُرجح تقدير


= انظر: أمالي ابن الشجري (٢/ ٣١٦)، خزانة الأدب (٧/ ٩٨)، والمعجم المفصل (٢/ ٢٢).
(١) انظر: شرح التسهيل (٣/ ١٥١ وما بعدها)، ومغني اللبيب لابن هشام (ص ١٣٧ وما بعدها)، والجنى الداني (ص ٣٧ وما بعدها)، وشرح الأشموني (٢/ ٨٩)، والهمع للسيوطي (٢/ ٤١٨).
(٢) الزُّجُّ: "الحديدة التي في أسفل الرمح". والجمع: "زِجَاجٌ".
انظر: العين (٦/ ٦)، والمصباح (١/ ٢٥١).
(٣) انظر: الصحاح (٣/ ٨٨٧).
(٤) رواه البخاري (١٥٤) في الوضوء، ومسلم (٢٦٧) في الوضوء.

<<  <  ج: ص:  >  >>