للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"ثم صوّروا فيه تلك الصّورة": "تلك" مفعول "صوَّروا"، و ["الصّورة"] (١) نعت له، و"فيه" يتعلّق بـ "صوَّروا".

وهنا محذوف: أي: "صوَّروا مثل تلك الصورة"، أو يكون معنى "صوّروا": "مثَّلوا تلك الصورة".

قوله: "أولئك شرار الخلق": "أولئك" مبتدأ و"شرار" خبره، وهو جمع "شرّ" أفعل للتفضيل، وجُمِع ليطابق "أولئك"، ويجوز الإفراد لأن "أفعل" مضاف إلى معرفة.

وقد تقدّم بيان ذلك في الحديث الأوّل من "كتاب الصلاة".

قوله: ["عند الله": ومخفوض به] (٢)، العامل فيه "شرار"؛ لأنه جمع "شرّ"، و"شرّ" أفعل التفضيل.

[الحديث [الثاني] (٣) عشر]

[١٦٥]: عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي مَرَضِهِ الَّذِي لَمْ يَقُمْ مِنْهُ: "لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؛ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ".

[قَالَتْ] (٤): وَلَوْلا ذَلِكَ أُبْرِزَ قَبْرُهُ غَيْرَ أَنَّهُ خُشِيَ أَنْ يُتَّخَذَ مَسْجِدًا (٥).

قوله: "قال رسول الله": جملة في محل نصب بـ "قالت"، و"رسول الله" فاعل "قال"، و"في مرضه" يتعلق بـ "قال".


(١) في النسخ: "الصور".
(٢) كذا بالنسخ، وفي (ب) بياض بموضع لفظ الجلالة.
(٣) في النسخ: الحادي، وذكر سبب التغيير.
(٤) بالنسخ: "قال". والمثبت من نسخ "العمدة" ومصادر التخريج.
(٥) رواه البخاري (١٣٣٠) في الجنائز، ومسلم (٥٣٠) (٢١) في المساجد.

<<  <  ج: ص:  >  >>