للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

*****

إذا ثبت ذلك: فجَاء في لفظ هذا الحديث عن عائشة، أنّها قالت: "الشُّغْل برسُولَ الله" (١)، أي: "يمنعُني الشّغْل برسُولَ الله".

الحديث السّابع:

[١٨٩]: عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها -: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ" (٢).

هذا الحديث لم يتّفق عليه الشّيخان؛ ففيه مُؤاخَذَة على الشّيخ.

قوله: "مَن مَات": "مَن" اسم شرط، في موضع رفع بالابتداء. والخبر في فِعْل الشّرط، وهو الصّحيح، وقيل: في جوابه. (٣) وقد تقَدّم الكَلامُ على "مَن" الشرطية في الرابع من أوّل الكتاب، وفي العَاشر منه.

وفاعِلُ "مَات": ضَميرٌ يعُود على "مَن".

و"صيام": هُنا مُبتدأ، والخبر في "عليه"، وبه يتعلّق حَرف [الجر. والجملة في محلّ] (٤) الحال من الضّمير في "مَات". و"الواو": "واو" الحال.

و"الصّيام": مصْدر "صَام". يُقَال: "صَومًا" و"صيامًا"، و"قَوْم صُوّم"


(١) مُتفقٌ عليه: البخاري برقم (١٩٥٠) ومُسلم برقم (١١٤٦/ ١٥١)، لكنه في صحيح البخاري من كلام يحيى.
(٢) رواه البخاري (١٩٥٢) في الصوم، ومسلم (١١٤٧) في الصيام.
(٣) انظر: إرشاد الساري (٩/ ٤٠١)، عقود الزبرجد للسيوطي (١/ ١٥٥)، مغني اللبيب (ص ٦٠٨، ٦٤٨)، شرح التسهيل لابن مالك (٤/ ٨٦)، همع الهوامع (٢/ ٥٥٤، ٥٦٦)، شمس العلوم (٩/ ٥٩٣٠).
(٤) غير واضحة بالأصل. والمثبت من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>