للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالتشديد، و"صِيّم". و"رَجُلٌ صَوْمان"، أي: "صَائم". (١)

وجملة "صَام عنه وَلِيّه": جَوَاب الشّرْط. والضّمير في "عنه" وفي "وَليّه" يعُودُ على "مَن".

وقد جاء فعلُ الشرط وجوابه ماضيان؛ ولذلك لم يظهر للشّرط عمل. وقد يجيئان مُضارعين؛ فيعمل فيهما الجزم. ويجيئان مختلفين؛ فيجزم المضارع لفظًا ومحلًّا، وينجزم الماضي محلًّا.

وضَعّف كثير من النحويين مجيء فِعْل الشّرط مُضارعًا وجوابه ماضيًا. والصّحيحُ: جوازه نظمًا ونثرًا، قاله ابن مالك.

وقد وَرَدَ من ذلك في الحديث الصّحيح: "إنَّ أبَا بَكْر رَجُلٌ أَسِيفٌ، مَتَى يَقُمْ مَقَامَكَ رَقَّ" (٢). (٣)


(١) انظر: الصحاح (٥/ ١٩٧٠)، لسان العرب (١٢/ ٣٥١).
(٢) صحيحٌ: البخاري (٣٣٨٤) من حديث عائشة.
(٣) انظر: البحر المحيط (٢/ ٢٦)، (٣/ ٩٩ وما بعدها، ٣٦٤، ٧١٧)، (٥/ ١٤٧، ١٤٨، ٤٥١، ٤٥٢)، شَواهد التَّوضيح والتصحيح (ص ٦٧ وما بعدها)، عقود الزبرجد (٣/ ٣٨ وما بعدها)، شرح التسهيل لابن مالك (٤/ ٧٥ وما بعدها)، مغني اللبيب (ص ٩٠٩)، شرح التصريح (٢/ ٤٠١ وما بعدها)، شرح الكافية الشافية (٣/ ١٦١٨، ١٦١٩)، اللمحة (٢/ ٨٧٢ وما بعدها)، شرح المفصل لابن يعيش (٥/ ١٠٧ وما بعدها)، الإنصاف في مسائل الخلاف (٢/ ٥١٤ وما بعدها)، توضيح المقاصد والمسالك (٣/ ١٢٧٨ وما بعدها)، الهمع للسيوطي (٢/ ٤٩٢ وما بعدها، ٥٥٥ وما بعدها).

<<  <  ج: ص:  >  >>